إن أهل المهمات الأمنية يعلمون جيداً مدى أهمية مشاركة المواطن في حماية المجتمع ، وأهل المهمات الصحية يعلمون مدى أهمية وعي الإنسان وثقافته ، وإذا أرادت أي دولة أن تُرشِّد الاستهلاك في الكهرباء أو الماء فإنها تُدرك جيداً مدى قيمة المواطن في أداء هذه المهمة ، وهكذا فمن يريد الإصلاح للواقع عليه أن يُدرك أهمية كل فرد في المجتمع ، ولذلك نحن نناشد كل فرد في المجتمع أن يتحمل مسؤولية ويترك الكسل واللامبالاة والخوف ويبدأ بالإصلاح ، وهذا هو مشروع حملة الكلمة الطيبة التي طالبنا بها كل فرد أن يتكلم لأجل الإصلاح ، ونقول :
تكلم ولا تسكت ، تكلم بذكر الله وانشر الورع مع الله ، فإن السكوت عن ذكر الله يؤدي الى أذى كبير في وجدان المجتمع وفي أمانه وتطوره وسعادته وآخرته ..
تكلم ولا تخف ، فلا يُمكن للإنسان أن يُطالب بالإصلاح وهو يخاف من قول الحق ومن التصحيح لمن حوله ، صحح لهم أخطاءهم برقة وبدون استفزاز ..
تكلم ولا تكن كسولاً لأنك إذا تركت الكلام نتيجة الكسل فإن الأذى الذي يُصيب المجتمع يُصيبك أيضاً ، فاترك الكسل وابدأ بهمة من أجل الإصلاح ..
تكلم ولا تكن خجولاً فلا داعي للخجل عندما تكون متكلماً بالحق وبالخير وبما يُرضي الله وبما ينفع الناس ، فهذا شرف لك وفخر في الدنيا والآخرة ..
تكلم ولا تكن لا مبالياً ، فكل إنسان مسؤول أمام الله عن المجتمع كله وعن من حوله ، فتكلم معهم وتحمّل المسؤولية وكن أهلاً لها أميناً عليها ..
تكلم ولا تتردد ، فعندما يكون القول صادقاً في طلب الخير لا تتردد فيه ، وعندما يكون قولك حباً في الله لماذا تتردد فيه فالله معك ويوفقك ..
تكلم متصدقاً على نفسك ، فالإنسان تحميه صدقاته من البلاء ، وخير الصدقات هي ذكر الله والموعظة فيما يرضاه الله وينفع الناس ..
تكلّم ولا تستسلم للظروف فإذا كان الظرف كله طائفياً فلا تستسلم وتكلم وارفض ، وإذا كان الظرف كله حزبياً متشنجاً فلا تسكت تكلم وأصلح ..
تكلّم ولا تقبل بآراء تضر المجتمع ، لا تسمع رأياً يضر المجتمع وتبقى ساكتاً ، ولا تسمع رأياً لا يرضاه الله وتبقى ساكتاً ، تكلّم ولا تقبل ..
أيها الأحبة إن الحرية لا تؤخذ بالصمت ولا تُصنع بالسكوت ولا تُبنى بالخوف ولا تعيش في الكسل واللامبالاة ، الحرية تحتاج الى أحرار يتحملون مسؤوليتها ويتكلمون ليلاً ونهاراً فيما يرضاه الله ، والله لا يرضى عن الطائفية والله لا يرضى عن التحزب والله لا يرضى عن العنف والله لا يرضى عن الأنانية بكل أشكالها والله لا يرضى عن الطمع ، والله يحب المصلحين . والحمد لله رب العالمين
ونهديكم بعض المقاطع من اللقائين الخامس والسادس مع سماحة الولي حبيب الله المختار معلم الحب الإلهي الموجودة في موقع اليوتيوب .